لا أعلم من أين أبدأ ..
فقد حار القلم وتيهة السطور ما بين ماضى أليم ، وحاضرخذله الواقع .. ومستقبل غشيه ضلال الظلم وجفاء القصد..
ومن هنا ننطلق نحو الداخل حيث العمق .. أجل عمق اللهيب.. وهو بركان نار يتأجج فى أعماقه حتى صار يشعر بلهيبه يحرقه. فقد أحاط رئتاه وقلبه حتى كاد يختنق وربما أوشك على الهلاك ..! ذلك الداخل اللعين لو قدر له أن يخرج لقتله بصفعاته.. فهو مازال ذلك الأبله.. لايعبأ بنفسه مطلقا.. حقا.!! يتألم هو حينا ويتألم داخله وقلبه أحيانا كثيره.. ولكن ........ كيف له أن يتوقف..؟! يتوقف عن الشعور بالأخر... يتوقف عن الأهتمام. كيف له أن يتوقف عن فعل شىء وجد فيه إنسانيه..! وجد فيه ذاته التى أحيانا ينكرها البعض...! رغم بغضه الشديد لما يجنيه عليه هذا الشىء.. .. يستيقظ كل صباح ليبدأ سيفونيته المعتاده. يرفع بيده هاتفه الخلوى ليفتح حساباته المتعدده ويثقب بنظره على صندوق رسائله الخاص ليبدأ بتلقى ما بها .. حتى يثقل كاهله تمام. يواسى ويداوى .. يؤثرويتأثر.. يجامل ويتجمل .. يتباكى ويتضاحك.. مشاعرهم المختطله تحاصره وتسيطر عليه لتجبره على اخفائها بداخله بالرغم من أنها لا تبت له بأدنى صله..! هذا حاله الذى لا يبوح به ابدأ..أما صورته الخارجيه التى يرونه بها فهو شخص
عطوف.. حنون.. رقيق المشاعر.. هش القلب.. وربما جميل المظهر أحيانا.. ..!تبكيه الكلمة الحانيه .. وتضحكة البسمه العابره. وكيف لهم أن يجدو كهذا المسكين .. قلبا بحجم السمااء ، ولا يرتمون بين أحضانه..!!
ولكنهم لا يتسائلون أبدا حتى ولو من باب الفضول وفقط..
أين توجد أسرارهم وهمومهم التى يلقونها عليه..؟؟
أين يخفيها .. اين يلقى بها .. وأين يرمى هو أيضا همومه ؟؟
هم يضعونها عليه ويعيشون ب/سلام.. ..وهو .. وهو ؟؟
ألا يحق له السلام..؟!
كان هذا هو حال ذلك الرجل ((صندوق أسود)) .
يحوى كل أحاديثهم وتراهاتهم .. مشاكلهم وهمومهم .. افراحهم واتراحهم
كمن صنع من نفسه قارباً وحمل نفسه بالأخرين
وحين وصلوا للغايه ظل يعوم وحده حتى غرق أو أوشك على هذا.
فهو يحمل كل شىء فى أعماقه ولا يجرأ احد أو يكلف نفسه بنبش محتواه
وإذا أراد أن يعترض فلن يجد أى منهم حوله.. إلا القليل النادر إن سنحت لهم الظروف .. أتدرون لماذا ؟
لأننا نقبع فى عالم بلغ من (الأنانيه) ..و .. (الإنحلاليه)..
مايعجز العقل البشرى عن إستيعابه.. !!
أحبابى ..
اعذرونى فأنا لا أملك القدره أن أوضح أو أفسر أكثر..
فحينها سأقف عاجزاً أمام وصف دناءة ذلك العالم..!
نعم أيها الساده .. فهى / دنيا ..
وهذا حال وااحد فقط من ملايينها وملياراتها..
أجدد لكم أسفى على صدء قلمى..
وبهذا اودع ذاك المجتمع الذى انا به غريب ..
وأعود الى ارض الوطن حيث كرام الأصل وخير الأهل ..
إلى اللقاء وأراكم على خير ..