الثلاثاء، 6 مايو 2014

الثقه بالنفس وسط بين شرين

الثقه بالنفس وسط بين شرين

الثقه بالنفس وسط بين شرين

  • الثقه بالنفس : كثير جدا من الكُتاب والمحاضرين والخطباء ومن هم مهتمون بعلم التنميه البشريه والسلوكيه وعلماء النفس .
يستخدمون هذا المصطلح ويصدرونه للمتلقى أو السامع على أنها هى الغرور المطلق دون الإظهار بأنك مغرور أو أنها الاعتزاز بالنفس والذات وفعل ما تراه صحيحا دائما دون أن تخشى أحدا .
  • فهذا وإن كان صوابا فى جزء إلا أنه خطاء كبير جدا ، لأن الثقه بالنفس إن لم نحسن توصيل مفهومها  الدقيق والفعلى والعملى الصحيح لدى الاخر ، كأن قمنا بتضخيم الذات والنفس والنظر بأفراط إليها وتفضيلها على الغير فإنها تنقلب فى لمحة البصر الى وحش داخلى كاسح ومحطم وهو الغرور.!             
  • فى نفس الوقت  إذا قمنا بتقليل تلك الذات وانكار ما لديها من قدرات ووصفها على أنها قاصره المفعول والتأثير وكثرة تصدر نظرية الزهد الذاتى أو النفسى فإنها أيضا ستنقلب الى تقليل وتحقير الذات فيصاحبه ضعف في الثقة بالنفس وضعف واهتزاز الشخصيه وظلمها.                                                                                                                                                                                                                                         
  • إذا الثقه بالنفس وسط بين شرين ، فلو  ذادت عن حدها أصبحت غرورا ، ولو قلت اصبحت ظلم للذات وعدم تقدير لها                                                                                                                                                            

ومن هنا نستطيع أن نقول:

ان الثقه بالنفس هى حسن اعتماد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه (المكان، الزمان) دون إفراط (عجب أو كبر أو عناد) ودون تفريط (من ذلة أو خضوع غير محمود).وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة بالنفس في أمر من الأمور. الثقة هي إيمان الإنسان بقدراته وإمكاناته وأهدافه وقراراته، أي الإيمان بذاته دون الإعتماد على النفس والركون إليها والإعتداد بها كليتا دون الإلتجاء الى الله بل إن من الثقه بالنفس إحسان الظن بالله والاعتماد عليه دون تواكل .


إذا الثقه بالنفس هى الثقه بوجود الامكانات  والقدرات والاسباب التى رزقنا الله إيها وعلينا أن نربط فاعلية هذه الامكانات والقدرات بالله تعالى ونرهنها بالمدد الالهى المستمر فهذه هى الثقه التى ينبغى أن يتربى عليها  الفرد ليصبح قوى الشخصيه ....وإلا فأن عكس ذلك فسوف يؤدى أما الى شخص مهزوم الشخصيه ضعيف الحجه والبرهان لا يقدر على اتخاذ القرار.أو الى شخص مغرور بما لديه من إمكانات وقدرات وينسبها لنفسه وفقط لا الى الله سبحان مسبب الاسباب ، فهو يعتمد على قدراته الذاتيه فى تفعيل ما لديه متى شاء وكيف شاء من تلقاء نفسه وذاته فهو المخدوع .!!لانه مخدوع بما معه ناسب الفضل لذاته ولنفسه كما فعل صاحب الجنتين((ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا  وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا))..الخ


فى النهايه...احب أن اقول أن الثقه بالنفس مطلب أساسى عند كل شخص يريد النجاح والسعاده ولكن هى ليست دوما ورقة رابحه يمكن الاعتماد عليها لأنها قد تقودك  إلى الغرور وتوقع بك الضرر فأحظر.

وأيضا لا تنسى أن ثقتك بنفسك بالمعنى الصحيح هى درعا تواجه به تيار الصعاب .......................

أشكركم وإلى اللقاء وائل القمرى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق